.

.

السبت، 6 يوليو 2019

أطياف

كأطياف صرنا ، في تيه وضِعنا ، وحلقات تدور ...
فشُوُّه منا كثيرون والباقون حاصرتهم شكوكا !
حتى في أنفسهم !!
وصل الأمر أحيانا أني أضرب جبهتي براحة يدي عَلّني أفيق من هذا المشهد االضبابي
قد اتحسس جسدي للتحقق للتأكد للتيقن!  أنني هنا!!
لأعود كثيرا أكثر حيرة !
ربما بوادر جنوون ..

أظن أن الألم يزيد مع زيادة الإدراك بعكس ما انا فيه قد يكون لاني بينهما .. الادراك والوهم
فأحصل على أسوأ ما فيهما !!!

أذكر ملمحا عن ذاك الفتى الذي كان يحيا عدم إدراكه حقيقة ! ارضته يوما !
ليشب قليلا مُشرَئِبا مُؤمّلا يتقد حماسا و احلاما فتَعلم بعضا من أبجدياتِِ لِأبجديات
في عالم محموم مجنون قطّعَه لِأجزاء ليقتات عليه
فوقف الفتى فاغر الفاه مُحَمْلقا وتلك اللمعة في عينيه تنطفيء
وتبع الإنطفاء في القلب تصدعا .......

 كبُرَ الفتى
كبر وتلك االتصدعات تكبر داخله ،تهدده كل لحظة ان لم تكن قد قتلته فور مَكّنها العالم منه
ومن قلبه المشرئب المؤمل المتقد حماسا وأحلاما ....
كبر الفتى ليشيخ فجأة !!!
وما بين صباه وشيخوخته سرقوه بالإكراه ليُتركَ كطيف .... وسط أطيااااف كثيرة
في عالم مُليء أشباحا فصار حتى النطق فيه مُخاطرة كبيرة .... فصار مُرعِبا .. مُقززا

#طيف