.

.

الأحد، 13 نوفمبر 2011

.." لباب وقشور "..

لباب وقشور

عجبًا لِقوم أخذوا الدنيا و
أمورها من ظاهرها ومن قشورها
نسوا أو تناسوا حقيقتها وأنها تكون دائما وتُقَاسُ بكثرة نفعها
نظروا للقصور فغرتهم الأضواء ورطب الهواء وزخارفها ونورها
ومروا بالحدائق فغرتهم فراشاتها الرقائق و خضرتها وزهورها

لم يعلموا أو علموا ولم يفهموا الأفعال وأسبابها
فليس حتما يكون ساكن
و القصور بنفس جودة الطلاء على ابوابها
وربما تكون الفراشات في الحدائق بها هموم وحرائق تطيح بصوابها
و منا الكثير من عاش ضعيفً
ا كسيرًا ففي يده أسئلة وبالأخرى جوابها
ومنا آخرون لهم عيون ولكن لا يبصرون ولهم أيادٍ بها إختارت عذابها

-------------------------------------
إسمعوا
وصدقوا وأنظروا ودققوا فلن تجدوا خيراللؤلؤ الا في قلب الأصداف ولبابها
---------------------------------------------------------

ولن تكون الشجرة الا بكمال
الجذور والجزع والأفرع والأوراق ومن ثَمّ ثمارُها
وما الحياة الا مواقف وأيام وطموح وأحلام ولن يكون
الحلو فيها الا بِأَمَرِّهَا !!
فالحياة الحقة هي توافق وتناغم
لا تضادٌ بل تكامل هي كالورود وعطورها
وكذلك قصيدتي لن تكون إلا بتآلف الأحرف وتعاون الكلمات وتكامل سطورها

-----------------------------------------
فالحكيم من عاش بسعادة رغم الحياة وما بها
فالدواء أتى
به من قلب الداء استنبطه من عللها !
وكمّل بذاته كل النواقص فصارت من كمالاتها !!
واستمد من
الجراح قمة الأفراح وأغاظ منغصاتها :)
-------------------------------------------

بقلم : الأمير محمد .