عمر .. سنينُه تَمُر .. فى دنيــــا المر .
فنبتت بداخـــــلى احــــــــلام
وأنا الانسان النقىّ .. الأبىّ .. الـــحر .
فحاربتنى احزانا وآلآما عِظام
فبدأ صراعى بالامل وسلاحهم بالغدر .
فحاصرتنى الوانا من الاوهام
فلم يتوقف قلبى رعبا فلا مفر من القدر .
فأبت روحى الا اللقاء بإقدام
فرأيت غيومــــا حجبت ضــــــــوء القمر .
فزاد الليل الحالك السوادِ ظلام
فلم يبقى الا نور ربى القاه فى قلبى فانتشر .
وهذا يكفينى , ارفع جبينى كـ الاعلام
وسمعت اصواتا تُميت .
فتذكرت ان الاُسدِ ليست فقط بالزئير .
فشددت قامتى ورفعت هامتى رافضا الاستسلام
رفضت كمـا ارفض دوما ان اكون الاسير .
فإما النصر او لا يُذكر اسمـــــى بين الانام .
وسحقت كثيرا فى بداية الالتحام المرير .
ولما تيقنوا نصرى فخادعوا كعادة كل اللئام
فرموا من خلفى بسهما مسموما خبيث .
فصرخ كيانى الما فحتما ان اعانى من الالام
واعلن حتمية السقوط وقُرب نهاية الخطب والحديث .
فبكى قلبى شجنا فزادت الاسقام
فصرخ صامتا .. بك خالقى استغيث .
فهذه جيوش اليأس تقتل الامل بشىءٍ كـ الانتقام
واتجهت الى الحب فقتلته . وابتسمت فزادت قُبحا .
على قُبحٍ فزاد بقلبى مقتا لا يوصفه الكلام
وزادت ضُغُوطَهُ .. لتزيـــــد الجــــراحُ جُـــــــــرحا .
فيشق فى القلب حُزنا محاولا ان يتركه حُطام
يتلذذ اليأس بتألُمى , فيبتسم سعادة ومرحا .
فصرخت ارادتى الا تستطيع ان تمحيه على الدوام
وذهب جيش اليأس الى مدينة احلامى .
يُهدم اسوارها , ويُطفىء انوارها ليحل بها الظلام
فذبح الحُلم تِلو الحُلمِ وبعينى عليه وداعى وسلامى .
وبـــــداخلى يُعتَصْر قلبى آنينا وآلام
وأراد ان يذبح أكبر حُلم " نصرى لـ إسلامى " .
فأنتفض القلب صارخـــا بـ لاااا إلا إلاسلام
. فاستجاب ربى لـ إستغاثة قلبى فنهض العملاق
رغم الالام انتفض وقام من بين الركام
اطلق صرخته الثائره ومن اعمق الاعماقِ
. فوقف كـ جبل يُناطح سُحبِ السماء بلا انهزام
ففرحت شجرة الامل فإخضرت وظهرت الاوراق
. فى مشهدا اُسطوريا مهيبا لا توصفه الاقلام
فقتلت ما قتلت وفر باقى الجُبناءِ .
كما يفر الجرز مرعـــــوبا مـــــــن الاسدِ المقدام
واستدرت لـ أحلامى المسجية فى الدماءِ .
ليشهد التاريخ على بشاعةِ الجرم عبر الايام
فأبى قلبى وأبت عينى إلا البكاءِ .
فنظرت الى المذبحه المؤلمه " مذبحة الاحلام "
" مذبحة الاحلام "
-----------------
وبداخلى نبته للامل نبتت
فهدأت آلامى وسكتت
وتوقفت حركتى وسكنت
لتعلن حكمها على اليأس بـ ألإعدام .
========
بقلم : الاميــر ..؛