.." بين العقل و القلب "..
إرتفع صوت الألم مع صوت العذاب في مزيجٍ عجيب
واشتركت الآهات وانطلقت الصرخات وشمسي اعلنت المغيب
وتحركت الخُطوات نحو بحرا من الدومات في الوقت العصيب
فمشيتُ وحيدا لـ أبتعدُ بعيدا أو لـ أكون الغريب
فنادوا من جرحوني من بعيد .. وقالوا عُدّ ونبدأ من جديد
لنا أخطاءنا فإننا . بشرا . ولسنا من حديد
نحنُ نعرفُكَ سابقا فأنت عاشقا بِقلبِكَ وبما في الوريد
رغم إنكسارك وكثرة مرارك . ستعُد . هذا أمر أكيد
فـ إلتفتُّ وغمضت عيني وأردتُ أن أستدير
فسمعت جلبةٌ وضوضاءٌ و .. هديرفبحثت فعلمت . أن العقل وقف مام القلب الصغير وقال بعتابٍ .. أتعودُ هكذا .؟! وتنسى الماضي المرير .؟
فرد القلب باسما " أحيانا يجدُبُ الغدير "
فشد العقل هامته .. وقال .. لا .. لكَ لن أسمح
فرد القلب بهدوء .. ولكن .. معهم أهنأ وأفرح
ولكنك يا قلب تعود مجروحا ومقروحا وفي نهر دموعك تمسح
يا عقل .. صبرا .. لعلهم يعلموا حقيقة الحُب .. فلهذا أطمح
أى طموحٍ يا قلب .؟! بالتأكيد أنت واهم .. واااهم قطعا
لستُ واهما فطموحي سابلغه .. وسيُضيئوا لي بفرحٍ شمعا
هه . شمعا .؟! هذا ليحرقوك ولو إستطاعوا لمزقوك ولتسارعوا فيك طعنا
طموحى لن تفهمه .. أنا وحدي أعلمه أما أنت فلا .. لا طبعا
تبا لك .. أنسيت ما حدث .؟! ألف سهم فيك أنغرس ألن تتعلم أبدا
سامحك الله .. حتما ستبتسم الحياه وسأزرع بساتينها وردا
عجبا لك . أحزنوا عينيك . وتعودَ لِتقترب ويزدادون بعدا .!
بل الأعجب أنت . قتلت ما أبقيت . كل أملـٍ قبل ميلاده أسكنته لحدا
فهتف العقل صارخا
ألن تفيق .؟! وتبصر الطريق .. أنه مغلقٌ ومسدود
حسنا .. سأطير بأجنحة الودِّ ولن تمنعني حدود
عفوا .. فمهما فعلت وبذلت فهم كأهل الكهف أيقاظٌ رُقُود
حتما .. رغم ما اعانيه الما .. لن تضيع الجهود
فصرخ العقل محذرا
ألن تنتبه .؟! أنها نفس الجُمل والعبارات .؟!!؟
لا تصرخ .. فبدونهم اُعاني للموت سكرات !!!
الموت أهون مئات المرات من تكرار الألم ونفس النهايات
فسكت القلب وقال بأمل
يوما ما سيعلموا قيمة العفو والغفران والتضحيات
---
يا له من عالمٌ خياليٌ ورديٌّ مليءٌ بالأحلام
لن يكون خيالا ليس مع الإيمان محالا وستثبت لك الأيام
يا له من كلام .. وعما قريب ستعجز عن وصف حزنك الأقلام
عن أي حزن تتكلم .؟! أأبدا لن تتعلم .؟! أن من مع الله حزنه رَمَادٌ ورُكام .؟
" فهذه هى حياة القلوب "
لا تُثير جنوني .. إني أظنهم بلا قلوب أيها الغافل
لا تُثير شجوني .. فإني أظنك أنت يا عقل غير عاقل
حسنا .. فلقد تعلمت الدرس .. رغم أني جاهل
واضح .! بدليل أنك تنسى . أن كل هذا زائل
صمت يُخيم على المكان
العقل محمر الوجه من الغضب
والقلب في عينيه دمع وشجون
فتكلم .. فتكلم القلب المحزون
لا تظن يا عقل أنني ضعيفا أو أني اُعاني هوسا أو تخريفا
إنه فقط رسوخ مبدأ لا يذوب وإن كان الحديد يذوب ويصدأ
لا .. لا . يا عقل فربما أنا أتحمل أما غيرى فإني عليه أتمهل
فلا تكن عليهم صلبا قاسيا وادنُ مني ولا تكن عني بعيدا قاصيا
فصرخ العقل منفجرا
!!من هؤلاء اللذين أنت بحبهم مُتعلق ..؟
!أليسوا هم من تركوك في أرض الأهول مُتمزق .؟
!ألم يأخذوا من عمرك ومن فرحك دون أن تنطق .؟
!.. لا تَعُدّ إليهم فأنت عليهم بالكثير مُتصدق
سكت العقل وهو يلهث
ثم استرسل باكيا
!أنسيت آلاف ومئات المرات التي فيها أدمعوك .؟
!!أتذكر فرحتك الوحيده التي عنها منعوك .؟
حقا .. ونِعمَ الأحباب .! يسومونك أمر العذاب
ويُغَلّقون الأبواب في وجه الأحلام فتصير سراب
!نعم .. نعم .. عُدّ كـ كل مرة فأي نوعـٍ من المرار اليوم سيجرعوك ؟
إن كنت أنت نسيت . فأنا لم أنسى
.!!!أن بإيديهم ذبحوا الأحلام والأمنيات
!حطموا لسفينة الحب . شراع وميناء ومرسى
فلنا الكثير .. الكثيييير عندهم بكل الأرقام والحسابات
إسمع أيها القلب الساذج
لقد أحرقوا زهور عينيك
وقتلوا إبتسامة شفتيك
فهل إرتد صوابك إليك .؟؟؟
لا يا عقل لستُ ساذجا ولم يذهب صوابي
فلي غاية يهون لِـ أجلها ألمى وهمي وعذابي
أعلم أنه ربما يكون صعب عليك
ولكن تذوق طعم التسامح فربما راقَ لك
وابتسم القلب مُداعبا
ثُمَ .. إن أجري ليس عليك ..
:)
و
...
..
.
.
و .. عاد القلب
---------
بقلم : أمير مُتسامح ..؛؛
:)
ولكن بعقل
إبتساااااااااامه كبيييره اوي
ورجح ميزان القلب
!!!!!!!!
اللهم أنر قلوبنا بنورك
وثبت قلوبنا على دينك
اللهم آمين
مُحبكم في الله ..؛؛
-------