كثرةُ السوادِ تُعْمِي ، ولحظةُ الفرحِ تكونُ باللونُ البُنيّ !
فَمَا لِتلك الألوان الزاهية تتباهتْ ؟!!
صوتُ الظلمِ فِي بلادِي طَغَى ومُجرّد الصوت يُؤلمُنِي
فَشَمتتْ النفوسُ المظلمةُ وبالظلمِ تَبَاهَتْ !!
فصارتْ جُلّ أوقاتِي وَاجمةً وَشَجَنٌ يلازمُنِي
وَحُزْنــًا على خُطَى النّصرِ التي عنها أقدامُنا تَاهَتْ
ومَنْ طالبَ بالحقِّ المَغْصُوبِ فرصاصةٌ تُنْهِي
شُلَّتْ تلك الأيَادي الآثمة وقُبِّحَتْ تلك الوجوه و شَاهتْ
تَخَضَّبَتْ بل قُلْ تَشَبَّعتْ الأرضُ بالدَّمِ الأحمرِ القَانِي
فتجدُ رائحةَ العفنِ مِنْ أفواهِ الفّجَارِ فَاحَتْ
واغتَالُوا آمَالِيَ الورديةِ الحالمةِ ولأعماقِ السوادِ ألقَانِي
كلَّ قِوَى الظلمِ لبعضِها نِدٌّ لكنْ ضدَ الإسلامِ تَآخَتْ
ليسرقوا هُويَتِي ودِينِي ونَفْسِي فلا أَجِدُنِي ولا أَلْقَانِي !
وجَرى القدرُ وسقطتْ الأقنعةُ وظهرتْ النفوسُ التي شَاخَتْ
وبيدِ الغَدَرَةِ قَتَلوا بكثرةٍ بلا تفريقٍ ألفـًا وآلَفَيْن
حَكَمُونَا قرودٌ فأخرّونا عقودًا فكلّ كلماتِ الحسرةِ فقدتْ مَعْنَاهَا وبَاخَتْ
ومع هذا الأَسَى هُناك أملٌ ما نُسي أنْ فِي أمتى رجالًا
عزائمُهم أبدًا مَا تراخَتْ
ولتعلمْ يَا بُنيّ
لنْ يدومَ أبدًا السوادُ البنيّ !
تعديل وتدقيق لغوي وضبط إملائي : للأخ الحبيب \ سيف محمد الشناوي