.

.

الثلاثاء، 24 مارس 2009

مذبــحة ألأحـــــلام



عمر .. سنينُه تَمُر .. فى دنيــــا المر .
فنبتت بداخـــــلى احــــــــلام
وأنا الانسان النقىّ .. الأبىّ .. الـــحر .
فحاربتنى احزانا وآلآما عِظام
فبدأ صراعى بالامل وسلاحهم بالغدر .
فحاصرتنى الوانا من الاوهام
فلم يتوقف قلبى رعبا فلا مفر من القدر .
فأبت روحى الا اللقاء بإقدام
فرأيت غيومــــا حجبت ضــــــــوء القمر .
فزاد الليل الحالك السوادِ ظلام
فلم يبقى الا نور ربى القاه فى قلبى فانتشر .
وهذا يكفينى , ارفع جبينى كـ الاعلام


وسمعت اصواتا تُميت .
فتذكرت ان الاُسدِ ليست فقط بالزئير .
فشددت قامتى ورفعت هامتى رافضا الاستسلام
رفضت كمـا ارفض دوما ان اكون الاسير .
فإما النصر او لا يُذكر اسمـــــى بين الانام .
وسحقت كثيرا فى بداية الالتحام المرير .
ولما تيقنوا نصرى فخادعوا كعادة كل اللئام
فرموا من خلفى بسهما مسموما خبيث .
فصرخ كيانى الما فحتما ان اعانى من الالام
واعلن حتمية السقوط وقُرب نهاية الخطب والحديث .
فبكى قلبى شجنا فزادت الاسقام
فصرخ صامتا .. بك خالقى استغيث .
فهذه جيوش اليأس تقتل الامل بشىءٍ كـ الانتقام
واتجهت الى الحب فقتلته . وابتسمت فزادت قُبحا .
على قُبحٍ فزاد بقلبى مقتا لا يوصفه الكلام
وزادت ضُغُوطَهُ .. لتزيـــــد الجــــراحُ جُـــــــــرحا .
فيشق فى القلب حُزنا محاولا ان يتركه حُطام
يتلذذ اليأس بتألُمى , فيبتسم سعادة ومرحا .
فصرخت ارادتى الا تستطيع ان تمحيه على الدوام
وذهب جيش اليأس الى مدينة احلامى .
يُهدم اسوارها , ويُطفىء انوارها ليحل بها الظلام
فذبح الحُلم تِلو الحُلمِ وبعينى عليه وداعى وسلامى .
وبـــــداخلى يُعتَصْر قلبى آنينا وآلام
وأراد ان يذبح أكبر حُلم " نصرى لـ إسلامى " .
فأنتفض القلب صارخـــا بـ لاااا إلا إلاسلام
. فاستجاب ربى لـ إستغاثة قلبى فنهض العملاق
رغم الالام انتفض وقام من بين الركام
اطلق صرخته الثائره ومن اعمق الاعماقِ
. فوقف كـ جبل يُناطح سُحبِ السماء بلا انهزام
ففرحت شجرة الامل فإخضرت وظهرت الاوراق
. فى مشهدا اُسطوريا مهيبا لا توصفه الاقلام
فقتلت ما قتلت وفر باقى الجُبناءِ .
كما يفر الجرز مرعـــــوبا مـــــــن الاسدِ المقدام
واستدرت لـ أحلامى المسجية فى الدماءِ .
ليشهد التاريخ على بشاعةِ الجرم عبر الايام
فأبى قلبى وأبت عينى إلا البكاءِ .
فنظرت الى المذبحه المؤلمه " مذبحة الاحلام "
" مذبحة الاحلام "
-----------------
وبداخلى نبته للامل نبتت
فهدأت آلامى وسكتت
وتوقفت حركتى وسكنت
لتعلن حكمها على اليأس بـ ألإعدام .







ولِيبقى الامل .. لِنتقدم للأمام
========
بقلم : الاميــر ..؛

هناك 8 تعليقات:

ريمان يقول...

الله الله الله

بجد تسلم اديك

بجد انت رائع ماش اء الله عليك


تحياتى لك

وما احلى الامل

هو نبض الحياه وهو ما يعطى للحياه لون رائع وشكل جميل وطعم مختلف



تحيات لقلمك المبدع

الأمير يقول...

طبعا مش عارف اشكر حضرتك ازاى على التشجيع الجميل والطيب والذى يحمل بين طياته مُجامله لطيفه جداا
اشكرك بالطبع عليها ..

وان لم تكن هناك احلام وان لم يكن هناك امل .. اذن لا معنى لوجودنا ..!!

تحياتى لكِ

وتحياتى لقلمكم
الاكثر ابداعا .. شرفتمونا والله ..؛؛

الشاعر الحزين يقول...

بسم الله ماشاء الله

لقد أبدعت وتألقت وتربعت على عرش الابداع والتألق

وأتمنى لك مزيد من الابداع المتواصل

ولك منى كل الشكر والتقدير والتحيه

سمية-بنت البنا- يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المدون الفاضـل .. الامير ..،،

حياكم الرحمن ..

إن مَـات حلم ..
فهنــاك مئات الاحلام التي تولد..
وعلي قدر العزم ..تأتي العزائم وتحقق الاحلام ..

__

ذكرتني كلماتكم بكلمات المنشد يحي حوي::

مُتفائل. أبداً أنا ..
إن كان همــاً أو هنـا ..
ألقي حياتي باسماً ..
مادام روحي مؤمناً ..

___

جزاكم الله خيراً

دمتم بأمـلِ ..

بوركتم
__
أختكم

الأمير يقول...

بسم الله .

المدون الفاضل والاخ الكريم .
" الشاعر الحزين "

سلمك الله اخى من كل سوء
لكم اسعدنى ردكم الطيب
كـ قلبك اخى ..

اخى اننى اقل كثيرا مما وصفتنى به
وانى ادعوا الله ان اكون عند حسن الظن

اخى : لك منى الود والاحترام
وخالص واطيب الامنيات ..؛؛

اخيك فى الله ...؛

الأمير يقول...

بسم الله .

المدونه المميزه والاخت الفاضله
" سميه . بنت البنا "

ان مجرد مروركم اختنا حلم
فما بالكم بهذا الرد ؟!!

حقيقة اتفق معكِ فيها
ان الاحلام لا تموت .. وان مات حلم
نبتت من قبره آلاف الاحلام .

وجزاكم وجزى المنشد الرائع يحى حوى
كل خير ..

شرفتمونا والله ..
دمتم بقمة الامل

----
اخيكم .؛

ربي الجنه يقول...

بسم الله ماشاء الله لاقوة الابالله كلامك في منتهي الجمال والروعه ولديك قدره هائله في انتقاء الكلمات وذوقك عالي فمدونتك أكثر من رائعه ربنا يزيدك ويكثر من أمثالك

الأمير يقول...

بسم الله ..؛

المدون الفاضل
" ربى الجنه "

حقيقة تعليقكم يعلونى
وزيارتكم غاليه غاليه جداا

ومهما ما فعلنا اثق اننا ما زلنا
دونكم ..

شرفتمونا والله العظيم
جزاكم الله عنا خيرا ..؛