.

.

الاثنين، 23 يونيو 2014

قصة " قصيرة " ذات نهاية سعيدة :)


قصة " قصيرة " ذات نهاية سعيدة :)

من لحظة الإدارك بدأت القصة ، طفولة رائعة مرت مسرعة
ثم صبيٌّ تجاوز العاشرة ثم التكليف والمسؤلية وبدأت الحياة في 
ضرباتها الموجعة ، تَحمّل وأكمل لأنه عرف حقيقة الدنيا 
وأنها زائلة ، وتمر الأيام متتالية ويقع في ذنب فيتوب 
مسرعا ونفسه نادمة .  ولأن طريق الصالحين محفوف
 بالمشاق والأشواك والصعاب القاتلة ، فبثبات عجيب واصل 
الرحلة إلى ربه وكان في هذا لذة لم يشعر بها إلا بالمصابرة والإلتزام ، 
لأنه مهما طال العمر فلابد من نهاية والأهم ان هذا العمر 
ومهما طال فهو قصيييير للغاااية ففي كتاب 
الله تبارك وتعالى : ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ 
عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ 
الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) 
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ 
الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) ) *

وتتعدد الآيات للتأكيد على أن أي عُمر لو بلغ مليون 
سنة على مالانهاية يساوي صفر !!! أو أقرب ما يكون إلى الصفر !

وبذلك تكون القصة أقصر ما يكون وعن نهايتها السعيدة أقول : 
بمجرد حصول الأجير على أجره بعد العمل الشاق مهما كان
فإنه ينسى كل ما لاقى من تعب ، فغمسة واحدة 
في الجنة تجعل العبد يقسم أنه ما رأي شقاءا قط 
ولو كان أكثر أهل الدنيا معاناةً

وكذلك غمسة واحدة في الجحيم " والعياذ بالله 
تُنسي العبد الأكثر تنعما في الدنيا لتجعله 
يُقسم أنه ما رأى نعيما قط !!

إذن فالنهاية سعيدة بكل ما تحوي الكلمة من معاني
 بل أكثر بكثير بكثييير تصديقا لقوله تعالى : 
( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) ) **
 

فأي نهاية تلك ؟؟!! 
في الحقيقة هي بداية لشيء خلاب رائع بديع يجعلنا 
مشغولون دوما بالتنعم ، شيئا فوق خيالنا وتصورنا وإدراكنا !!

فنعم النهاية السعيدة لقصة قصيرة هي أيضا 
" سعيدة "
 لأن للإيمان حلاوة ولذة وفي العبادة متعة وراحة !

لكن تأتي مباشرة بعد الآية السابقة تلك الآية الرائعة : 
أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) ) ***


وبها يكون الختام وينتهي الكلام :)
--------------------

اللهم لا تجعل ما أكتب حجة تُقام عليَّ واجعلها ربي حجة لي ووفقني 
للعمل بما أقول واجعل أحرفي  وصالح الأعمال خالصة لوجهك الكريم ، آمين .


* سورة المؤمنون
** سورة السجدة
*** سورة السجدة

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلااااام عليكم
اخيرا بجد كتبت جديد بجد انا سعيده جدا
وحمد الله عالسلامه
وبصراحه انت دايما تغيب تغيب وترجع تفاجئنا بشىء غير متوقع
القصه فعلا قصيره ونهايتها سعيده وبصراحه انت كتبتها بإبداع
اول حاجه عجبتنى اوى المقدمه
لانك استخدمت فيها السجع
ونهايه كل جمله كانت منسجمه مع الجمله اللى قبلها
ربنا يجعل نهايه قصصنا سعيده وجميله
اللهم امين
جزاك الله خيرا وبجد بوست جميل اوى خصوصا ان رمضان قرب
وربنا يجعله فى ميزان حسناتك
مع ارق تحياتى

~أحرفٌ مُحترقـــــه~ يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية ما اريد توضيحه أني لأكثر من مرة جئت ووضعت تعليقي لكنه يذهب سدى مع اختلاف الاسباب في كل مره ومع الفرق الشاسع بين الفترة الزمنيه واختها ..
ربنا ينتقم منه اللي كان السبب ..
اعتقد حضرتك عرفت السبب وعرفت المدعو عليه
ومن هنا احب اقول ان هذه التدوينة غير قابلة للتعيق وان كانت على قصرها تحمل الكثير..
ونقاط أكثر تحتمل المناقشه فيما بعد رفع القلم وسن الحساب لكن ماعددتم من آيات يختصر الحديث بدعاء اللهم احسن ختامنا والمسلمين يارب العالمين .


نقطة هامة ماشاء الله عند الضغط ع ارسال تعليق تحت الموضوع بيفتح صفحتين مره واحده
مدونة مباركه ماشاء الله :)

انتظر القادم بسرعة...
دمتم بخير .

الأمير يقول...

قمر وليل ونجوم :)

أولا اعتذر ع تأخري في الرد عليكم أختنا لفترة زادت عن شهرين .. فسامحونا أختنا :)

نيجي بقى للتعليق الجميل .. بجد ربنا يكرمك ويعزك أختنا .. وفعلا اللهم أجعل كل قصصنا سعيدة وجميلة وأحسن ختامنا يا رب . واتمنى بجد يا قمر يكون البوست عجبك وانتظر مرورك دوما وجزيتم عنا خيرا :)

الأمير يقول...

مليكة الطهر

أهلا بحضرتك طبعا في اي وقت وعذرا لو تأخرت في الرد عليكم أختنا

وطبعا عرفت المدعو عليه وطبعا هو يأما ( السيسي ) الله ينتقم منه ويلعنه ويرينا فيه عجائب قدرته حتى يشفي ما في صدورنا . اللهم آمين
يأما بقى السيسي برضو الله يخرب بيته ويحرق قلبه على أغلى ما يملك فاللهم آمين

المهم أختنا لا عليكم المهم والله انكم بالأخير تواجدتم ها هنا فجزاكم الله عنا خيرا

وعن الخاطرة الغير قابلة للتعليق ... فلا لا بل هي قابلة للتعليق والمناقشة والنقد .. المهم بس حضرتك تعملي نسخة من التعليق قبل نشره أو تكتبيه في مسودة عندك فيحفظ تلقائيا وبعد نشره يمكنك حذف المسودة .. المهم الا تضيعي التعليق الأول لانه حتما الأجمل ولا نستطيع أن نأتي بمثله غالبا .. وهذا بالتأكيد حرمني نقاط هامة فقدت في التعليق المفقود لكن طبعا لم يحرمني من تواجدكم


وعن نقاط المناقشة فأنتظر ^_^ إن شئتم :)

وعن صفحتي التعليق ففعلا أحيانا يكون ذلك وأحيانا تفتح الصفحة المنبثقة الصغيرة فقط .. المهم انني احب الصفحة المستقلة لمراجعة التدوينة أثناء كتابة التعليق .

المهم اتمنى لكم زيارة ممتعة ومريحة في المدونة وإن كان هناك شيء يستحق التغيير فطبعا مش هغيره :) طبعا أمزح .. اتمنى وضع الملاحظات ان وجدت على شكل المدونة عموما ... وجزاكم الله خيرا واسف ع الاطالة .

~أحرفٌ مُحترقـــــه~ يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عودة

بالظبط هما السيسي والسيسى ربنا ينتقم منه

وهي غير قابلة للتعليق من حيث أنها لا تقبل جدلًا نقر بكل ما ورد فيها

أما عن قولي "ونقاط أكثر تحتمل المناقشه فيما بعد رفع القلم وسن الحساب" مش متذكرة أنا كنت أقصد إيه ساعتها لا فعلاً والله

لكن ممكن أخمن ربما

أن العمر لحظه

في تلك اللحظه وقت أقل منها ربما "برهة" أو أقل لا أعلم أيهما أكبر من الأخر طبعًا بقياس سريع كما أُختُصِر العمر يقسمها إلى ما قبل وما بعد "رفع القلم" "أطفال" ورجال أو بدقة قبل التكليف وبعده ينقسم العمر أيهما أكبر وأثقل حملًا تمضي أيام البراءة سريعًا لتستقبل عملًا ومن ثم حساب ومدى جاهزية الإدراك أننا ما وجدنا إلا لعمل مدخر حسن أو...
.
.
.
.

بعد طول تفكير
جزاكم الله عني خيرًا

لا تقبل القصة إلا اختصار
اللهم أحسن ختامنا يارب

الأمير يقول...

مليكة الطهر

جزاكم الله عنا خيرا يا اختنا لعودتكم الطيبة
وعذرا لو تأخرت أنا .. فهذا أنا :( :)

وطبعا العمر بالنسبة للأخرة ما هو إلا وقت يسير جدااا جدااا وصدقتم أختنا " اللهم احسن خاتمتنا " اللهم آمين .


شكرا لحضوركم الغالي :)